أسباب وطريقة حل مشكلة انخفاض عداد RPM عند ايقاف السيارة
من أجل تشغيل جيد ومثالي للمحرك فهو يتطلب مقابلة 14.7 جزيء هواء لكل واحد جزيء من الوقود بالإضافة إلى الضغط المناسب في غرف الاحتراق والشرارة الجيدة في سيارات البنزين.
لذلك فان نقص واحدة من ذلك في المحرك أو إحدى غرف المحرك سيؤثر على عمل وأداء السيارة ككل، ويكون نتيجة ذلك ظهور العديد من الأعراض.
ومن بين أهم تلك الأعراض ظهور تفتفة أو تقطيع وفصلة في المحرك خاصة عندما تكون السيارة متوقفة وتظهر في شكل اهتزاز وتراجع في عداد RPM، والبعض منها يستمر حتى بعد الانطلاق بالسيارة، فما هي أسباب ذلك؟
أولا/ تلف في الحساسات:
قد يتسبب أحد الحساس التالفة حسب دوره في المحرك إلى تقديم قراءة خاطئة لكمبيوتر السيارة ويسبب خلل ما، وظهور العديد من الأعراض والتي من بينها التقطيع في عمل المحرك.
الحساسات المؤثرة على أداء المحرك كثيرة وأبرزها حساس كمية الهواءMAF أو حساس الضغط المطلق MAP، حساس ضغط الوقود، حساس الثروثل أو زاوية فتح بوابة الهواء، حساس الشكمان (حساس الأكسسجين)، حساس حرارة المحرك CTS وحساس الكرنك.
تلف أحد هذه الحساسات، عادة يرافقه إضاءة لمبة فحص المحرك، لذلك إذا كانت اللمبة مشتعلة يفضل عمل فحص الكتروني قبل أي عملية إصلاح عشوائية قد تكون خاطئة ومكلفة ولا تغير في الأمر شيء.
ثانيا/ نقص في كمية الهواء الداخلة إلى المحرك:
يتسبب نقص الهواء الداخل الى المحرك في حدوث تراجع في أداء المحرك وظهور الاهتزاز والتقطيع سواء عند وضع الأيدل خاصة عندما يكون السبب وجود اتساخ في البوابة وبالتحديد في صمام الأيل والذي يختفي بعد الضغط على دواسة الوقود.
كما أنه قد يستمر حتى بعد الانطلاق بالسيارة خاصة إذا كان الأمر متعلق باتساخ فلتر الهواء أو وجود تهريب للهواء في المحركات المزودة بالتيربو مثل وجود تشقق في الأنابيب أو عدم إحكام في أحد الوصلات أو مبرد الهواء مثقوب وغيرها.
ثالثا/ ضعف تدفق الوقود:
يؤدي ضعف تدفق الوقود بسبب ضعف في المضخة أو انسداد فلتر الوقود بالشوائب أو تلف أو اتساخ في أحد البخاخات على الأقل، إلى عدم وصول الكمية الكافية من الوقود إلى غرف الاحتراق وهو ما يؤدي في النهاية إلى ظهور اهتزاز وتقطيع في عمل المحرك خاصة أثناء السير بالسيارة.
رابعا/ ضعف شرارة الإشعال:
كذلك من أسباب ظهور الاهتزاز والتقطيع في المحرك هو ضعف شرارة البواجي، ويكفي تلف بوجي واحد لظهور هذه الأعراض وأعراض أخرى، وقد يعود السبب في ضعف الشرارة الى ضعف وتلف البواجي والتي تحتاج الى تغيير أو بسبب تسريب الشرارة من الكويلات الجافة أو أسلاك التوصيل المتشققة أو تسريب الزيت إلى بيوت البواجي.
واذا حصل الأمر بعد غسل لمحرك السيارة فقد يكون بسبب تسرب الماء الى مكان البواجي وعندها يجب تجفيف المكان بعد نزع البواجي وتشغيل المحرك بعد نزع كل بوجي على حدى وهكذا، واذا كانت الشرارة ضعيفة رغم تغيير البواجي والأسلاك فقد تكون الموبينة تالفة وهي السبب.
خامسا/ ضعف ضغط المحرك:
انخفاض ضغط المحرك بسبب وجود مشكل ميكانيكي يؤدي إلى تراجع في عزم المحرك وظهور الاهتزاز والتقطيع، وقد يكون بسبب انزلاق في سير المحرك أو بسبب تلف ما في غرفة الاحتراق مثل إحدى الصمامات (البلوف) أو أحد المكابس (البستم) أو جوان رأس المحرك تالف ويسمح بتهريب الضغط إلى خارج إحدى غرف الاحتراق.
ويمكن التأكد من ضغط الشنابر بواسطة ساعة ضغط والتي يجب أن تعطي نتائج متقاربة ولاتختلف كثيرا، بحيث لا يتجاوز الفرق بين أعلى قيمة وأدنى قيمة مسجلة بين مختلف شنابر المحرك حدود 15 بالمئة.
سادسا/ عطل في كمبيوتر السيارة:
إذا كانت لمبة المحرك مضاءة وبعد الفحص وإصلاح المشكلة يستمر نفس العطل في الظهور مع وجود كود عطل لتفويت الإشعال في إحدى الشنابر أو أكثر.
في هذه الحالة قد يكون كمبيوتر السيارة هو السبب، وعادة يرافق هذه المشكلة توقف مفاجئ للمحرك بين الحين والأخر سواء أثناء السير أو أثناء الوقوف.
ولحل المشكلة يجب عمل إعادة برمجة لكمبيوتر السيارة ولكن قبل ذلك يجب التأكد بأن منظومة الإشعال كلها سليمة مع تغيير كل الفلاتر (فلتر الوقود وفلتر الهواء) إذا مضى وقت طويل على استعمالها، وكل ذلك يتم بتأكيد من مختص أو ورشة متخصصة للصيانة.
المصدر: معلومة الكترونيك