الحياة ما هي إلا رحلة، تدفعنا دائمًا إلى ارتكاب بعض الأخطاء، وتضعنا في دروس صعبة للغاية، وفي النهاية عليك أن تختار جيدًا، لأن اختيارك سيدفعك إلى دفع ثمن غالِ، وهذه المرة كانت الواقعة في القطار، واقعة لا يمكن أن يتصورها أحد، الأمر الذي دفع شاب إلى أن ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لكي تكون الواقعة عبر لمن يعتبر في الحياة.
بدأت الحكاية عندما دخل شاب كلية الهندسة، ونظرًا لأنه يسكن في مكان بعيد، قرر السفر يوميًا إلى الكلية بالقطار، ومثلما يُقال توجد العديد من الحواديت التي يمكن أن تسمعها في القطار، ويقول الشاب أنه بالرغم من المشقة، التي كان يواجها يوميًا، إلا أنه تحمل الصعاب من أجل حياته وطموحاته، ولكن في يوم من الأيام تغيرت أشياء كثيره في حياته، وتغيرت معها نظرته للحياة.
كان الشاب عائدًا ذات يوم من الكلية، وشاهد امرأة عجوز، لاحظ أنها تركب القطار يوميًا، وتبكي بمفردها، ولا ترغب في الحديث مع أحد، كان ينظر إلى ملامحها، وكأن هناك قصة وسر يرغب في معرفته، وبالفعل حاول الشاب الحديث معها أكثر من مرة، ولكنها كانت تنظر إليه في حسرة، وذات مرة، شرعت السيدة في الصراخ، وأشارت إلى رجل كبير في السن، وتقول أنه توفى منذ 15 عامًا، فيكف يمكن أن يكون على قيد الحياة! !
ظن الركاب أنها تهلوس أو تعاني من اضطرابات نفسية، بسبب كبر عمرها، ولكنها أصرت على الصراخ والتحدث مع الرجل، وعندما اقتربت منه، قفز الرجل من القطار، فشرعت في البكاء بحرقة، فاقترب منها الشاب لمعرفة القصة، وقالت أنها تعرفه منذ عدة سنوات، وذات ليلة هرب من القرية التي كانت يعيش فيها، وضاع الشاب وزوجته في الحريق، ودفن منذ عدة سنوات، وعندما سألها الشاب عن معرفتها بقصة الرجل، كانت الصدمة، عندما عرف أنها زوجة أبيه! !
وأكملت حديثها، أنها فقدت جميع أبنائها، بسبب ما فعلته في الماضي، إذ حرضت أبنائها ضده، وطلبت منهم طرده من المنزل، حتى لا يكون له نصيب في الميراث الشرعي، ففكروا في إحراقه، حتى تكون الحادثة مجرد قضاء وقدر، ومنذ هذه للحظة، دمرت العائلة بالكامل، وعاش الجميع في هلاك ودمار، بسبب ما فعلوه جميعًا، وشعرت بالصدمة، عندما وجدته على قيد الحياة، فكانت ترغب في التحدث معه، للتكفير عن ذنبها، وخاصة أنها أصبحت مشردة بلا مأوى، فقد دفع الجميع الثمن في النهاية بسبب الطمع والجشع.
ما رأيك فيما فعلته هذه المرأة وأبنائها؟. . شاركنا برأيك من خلال التعليقات